حوار مع الشيخ مطيع البطين عضو المجلس الوطني السوري السابق
• سوريا تحتاج إلى الدعم العاجل للحفاظ على المناطق التي استطاع الثوار تحريرها.
• خذلان السوريين يعني إمكانية تقسيم سوريا كما يحلم النظام.
• نقص السلاح النوعي أهم تحديات المرحلة لضمان التوازن مع مرتزقة النظام.
• تجار العقارات الشيعة يشترون البيوت في قلب دمشق بأبخس الأثمان.
• الغرب ساهم في سفك دماء السوريين عندما تركوا بشار الأسد يستبيح البلاد.
• توحد فصائل المعارضة مطلب شرعي وشعبي وإستراتيجي.
• النظام لم يسمح للمراقبين بتفتيش السجون والمشافي لما فيها من فظائع.
• تبادل الأدوار الروسي الأمريكي بات قناعة لكل المتابعين والأسد حليف الكيان الصهيوني.
• النظام يتعمد تسريب مقاطع التعذيب لبث الرعب وإجبار المعارضين على الهرب من سوريا.
• الأمم المتحدة فقدت مصداقيتها عند الكثير من السوريين.
من درعا مهد الثورة نرحب بقراء البيان في هذا الحوار مع الشيخ المهندس مطيع البطين عضو المجلس الوطني السوري السابق، وإمام وخطيب مسجد القائد موسى بن نصير في مدينة درعا، وهو من مواليد محافظة درعا عام 1968م، وله العديد من الأبحاث في الفكر الإسلامي، تخرج في كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق ودرس في كلية الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر. كما أن ضيفنا في هذا الحوار كان عضواً بالأمانة العامة للمجلس الوطني السوري المعارض، لكنه استقال وعاد إلى أرض سوريا لمواصلة النضال ومؤازرة مواطنيه في بلده درعا.
مجلة البيان: في البداية كيف ترى الخريطة السورية في هذه اللحظة ووضع الثوار على الأرض؟
الخريطة السورية على أرض الواقع تحتاج إلى الكثير من دعم الدول الصديقة حتى يكون هناك على الأقل حفاظ على المناطق التي استطاع الثوار تحريرها من النظام المجرم ومن قوات الاحتلال الإيرانية شمال ووسط وجنوب سوريا.
ولا شك أن دعم الدول الصديقة مهم جداً للتغلب على الصعوبات الجمة التي تكتنف هذه المرحلة من مراحل ثورتنا المباركة.
وأهم التحديات التي تواجهنا في هذه المرحلة نقص السلاح النوعي الذي يضمن الحد الأدنى من تكافؤ القوى والتوازن مع مرتزقة النظام.
وإلا فهناك خطة مسبقة للنظام من أجل تقسيم البلاد؛ فإذا ما تم التخلي عن الثوار وتركهم وحيدين بالميدان دون مناصرة فلا شك أن تلك الخطة قد يتحقق لها نصيب من التطبيق الواقعي لا سمح الله، فلا بد من تدارك هذا الأمر بشكل صحيح.
مجلة البيان: كيف تقيم مدى نجاح تنفيذ خطة مشروع الدولة العلوية في سوريا؟
فيما يتعلق بمدى نجاح تنفيذ خطة مشروع الدولة العلوية أو الدولة الطائفية في سوريا، فإن النظام يعمل على ذلك بشكل حثيث وواضح، فعندما يقوم بتفريغ محيط دمشق من السكان السنة، عبر القصف العشوائي بالبراميل المتفجرة، والتهجير على أسس طائفية، والحصار الجائر للقرى والبلدات السنية، حتى يضيق الناس ذرعاً ويتركون بيوتهم هاربين إلى مناطق أخرى، وعلى الفور يتم تسكين المناطق السنية بسكان إيرانيين أو لبنانيين، فهذا تغيير ديمغرافي فج يتم على قدم وساق ودون مواربة.
ومن الأمثلة أيضاً ما يحدث من تجار العقارات الشيعة الذين يشترون البيوت في قلب دمشق بأبخس الأثمان.
حصار مضايا والزبداني والتهجير القسري كل ذلك لون من ألوان الطائفية التي تهيئ لدويلة يسعى إليها لتقسيم البلاد، فهو يجلب الطائفية ويكرسها ويمارس حرباً قذرة على هذه الأسس المقيتة.
لقد كان الطعام يقدم إلى أهل مضايا مقابل بيع ممتلكاتهم، وثبت أن المليشيات اللبنانية كانت تساوم السكان المحاصرين بين الطعام والخروج من الحصار مقابل بيع كل ما يملكون بثمن بخس، فكان الرجل يخرج بأهله من مضايا بعد أن يبيع الأرض أو العقار الذي يملكه.
مجلة البيان: البعض يتهم الثوار بالتحريض على أتباع الطائفة العلوية ممن لا يقاتلون مع النظام؟
ليس للثوار موقف مسبق من الطائفة العلوية، فهم لم يآخذوهم بما فعل سفيهُهُم، وكل المواقف الرسمية السياسية والعسكرية تؤكد أن الثوار لا يتعاملون من منطلق طائفي، والتاريخ القديم يثبت أن أبناء سوريا عاشوا جميعاً جنباً إلى جنب عيشاً مشتركاً لم تنغصه أسباب دينية أو طائفية.
فنحن وهم أبناء بلد واحد لنا ولهم حقوق وعلينا وعليهم واجبات متساوية، والمفترض أننا نحلم بدولة تعامل مواطنيها على أساس العدل ودون أدنى ظلم أو محاباة، ومن يمارس الطائفية الشعب سيسقطه.
أما النظام وإيران فينطبق عليهم المثل القائل: رمتني بدائها وانسلت، فقد اتهمونا بالطائفية التي لا يتعاملون إلا بها في كل حين، فهم يقصفون مناطقنا بالطيران والمدفعية والكيماوي وبأبشع الأسلحة المحرمة دولياً برغم كل ذلك فتصريحات الثوار متزنة ودقيقة ويتحلون بضبط النفس، ولم يُستفزوا بجرائم الحرب الأسدية ضد السنة.
لكن النظام عمل على تشويه هذه الصورة واتهمنا بالمجازر التي يقوم هو بها، في الوقت الذي يستجلب فيه المليشيات الطائفية كحزب الله وأبو الفضل العباس وآخرين من شيعة العراق إلى آخر تلك القائمة.
مجلة البيان: كيف استطاع آل الأسد خداع العرب طوال أربعة عقود بكلمات الممانعة والمقاومة؟
مسألة اللعب على وتر أنه مقاوم وممانع في الحقيقة لقد رأينا مقاومتهم وعرفناها، حيث صرح زعيمهم حسن نصر الله يقول إن الطريق إلى القدس يمر عبر الزبداني فهل بعد هذه الفضيحة من فضيحة؟!
شيء آخر وهو تصريحات بشار الأسد للمقربين منه أن «إسرائيل» طمأنته بأنها لن ترضى بإسقاطه، لذلك فهذه الثورة الفاضحة قد أسقطت الأقنعة التي تستر بها أدعياء المقاومة لعقود طويلة، وخدعوا بها الشعوب العربية.
رأينا أيضاً ماذا فعل حسن نصر بمن دعموه وناصروه من أهل مضايا والقصير الذين فتحوا بيوتهم لسكان الضاحية الجنوبية إبان العدوان الصهيوني عام 2006م، إذن هذه الثورة كشفت أن آل الأسد يحمون حدود الكيان الصهيوني، وحزب الله أثبت أنه طائفي بامتياز ولا يمت إلى العروبة ولا المقاومة بصلة وبات أكبر الخاسرين أخلاقياً هو وإيران بعد أن انغمسوا في مستنقع الطائفية، بالتدمير والقتل يربحون عسكرياً لكنهم يخسرون ويُفضحون كل يوم.
ونظام الأسد لم يستطع الرد على أي غارة شنها جيش الاحتلال، وبقي لعقود يحتفظ بحق الرد في المكان والزمان كما يقول، فبالتأكيد هو لا ممانع ولا مقاوم.
مجلة البيان: كيف ترى موقف الغرب من الثورة السورية والربيع العربي بشكل عام؟
انخدع كثير من الناس بالتصريحات الرنانة التي أطلقها زعماء الدول الغربية مثل انحيازهم إلى حرية الشعوب، ودعم الحريات والحقوق العامة، لكن ما حدث على أرض الواقع أن الغرب ساهم في سفك دماء السوريين عندما تركوا بشار الأسد يستبيح البلاد ويعمل آلة قتله بلا رحمة. وذلك بإبعاد أي قرار جدي بمجلس الأمن أو أي منظمة دولية، حتى المفاوضات لم تسفر عن قرار جدي حازم برحيل المجرم.
ولم يعد هناك مصداقية لكثير من دول الغرب التي طالما تغنت بحق الشعوب في تقرير مصيرها، وحق الشعب في اختيار من يحكمه.
حقوق الإنسان عندهم لم تكن سوى مجرد شعارات وعبارات يتم ترديدها دون رصيد من التطبيق على أرض الواقع، وهذا أيضاً من الأقنعة التي أسقطتها ثورتنا «الفاضحة».
ونقول للدول التي انحازت إلى المجرم عندما تقاطعت معه المصلحة، إنها مصالح زائلة تزول بزواله، إن المصلحة الإستراتيجية هي مع الشعوب، فالأنظمة زائلة والرهان على الشعوب هو الرهان الرابح بلا شك.
مجلة البيان: تعليقاً على إطلاق سراح ميشيل سماحة، كيف تفسر استمرار نفوذ آل الأسد في لبنان؟
علاقة ميشيل سماحة بالنظام السوري افتضحت على رؤوس الأشهاد بكل تفاصيلها وباعترافه هو شخصياً بالاتفاق مع علي مخلوف على إحداث تفجيرات في لبنان لزعزعة استقراره.
وبإطلاق سراحه وتبرئة ساحته بهذه الطريقة، يتضح لنا مدى استمرار وقوة نفوذ النظام السوري في لبنان عن طريق حزب الله المتوغل في مفاصل الدولة اللبنانية.
كما يكشف كيف أن هذا النظام يصدر الإرهاب العابر للحدود والدول عندما يكون مسيطراً على لبنان بهذه الطريقة.
إن السوريين المتواجدين في لبنان لا يستطيعون التنقل بحرية، بل ضربوا بقوة الآلة العسكرية اللبنانية الثقيلة، السوريون أيضاً محاصرون من حزب الله في عرسال.
ومما لا شك فيه أن هذا يدل على خطر النظام السوري على دول الجوار وأولها لبنان حيث يعمل حزب الله هناك كشرطي لآل الأسد، وهذا يعني أن طاغية دمشق بات يسيطر على قرارات لبنان وسيادته وأمنه.
مجلة البيان: على ذكر النفوذ السوري كيف ترى قدرة النظام على تعديل صياغات تقارير الأمم المتحدة الخاصة بحصار المدن وخاصة مضايا؟
بالنسبة للأجهزة التابعة للأمم المتحدة مثل الصليب الأحمر والهلال الأحمر فهي منظمات تعمل ضمن إطار الدولة وبالتأكيد تخضع لضغوط كبيرة جداً.
كما سبق وأن مورست ضغوط كبيرة جداً على لجنة المراقبين العرب، ولا يخفى علينا ما حدث مع لجنة أنور مالك وتصريحاته.
فعندما جاء وفد المراقبين العرب رفض النظام أن يدخل المراقبون إلى السجون، فهي تعج بالنساء والفتيات، ورفض أيضاً أن يدخل الوفد إلى المشافي لما فيها من فضائح، إذن النظام لم ولن يسمح لأي جهة أو منظمة أن تقول ما لا يريد.
والتصريحات الأخيرة التي صدرت عن بعض المتابعين فيما يتعلق بصياغة التقارير خير دليل على تعنت ووحشية النظام الذي يساوم على كل شيء حتى على إدخال شاحنة إلى مضايا لأهداف لا أخلاقية ولا إنسانية.
ويوهم الرأي العام العالمي بأنه أدخل المساعدات في حين أن تلك المساعدات تتعرض للسرقة والنهب والتعفيش لأنه يتدخل لإيصالها لكن للأسف عن طريق شبيحته المنتشرين.
مجلة البيان: كيف ترى الموقف التركي إنسانياً من أزمة اللاجئين، وكيف رأيتم قرار تأشيرة السوريين؟
تركيا من أفضل الدول التي ساندت السوريين بأعدادهم الكبيرة في محنتهم بعد دخولهم إلى تركيا، بل إن إخواننا الأتراك لم يسموهم باللاجئين وإنما أسموهم ضيوفاً وصار وضعهم في تركيا من أفضل أوضاعهم خارج الوطن.
كنا نتمنى أن لا تكون هناك مسألة التأشيرة أو أن لا يتأثر عامة اللاجئين، لذلك لا بد من إيجاد طرق تسهل على الناس دون مساس بأمن تركيا.
نعم من حق تركيا أن تراقب وأن تدقق مع الداخلين إليها، حرصاً على استتباب الأمن، الذي قد يتعرض للتهديد من سوريين يرسلهم النظام لإحداث الفوضى والتخريب في تركيا.
مجلة البيان: ظن البعض أن التدخل الروسي في سوريا سيغضب أمريكا، فهل كان ذلك صحيحاً؟
كانت تلك نظرة سطحية بعض الشيء، فتبادل الأدوار الروسي الأمريكي بات قناعة لكل المتابعين حتى تستمر مسرحية نزيف الدماء وتمارس فيها روسيا دور القاتل المأجور ويخرج علينا المسئولون ليوهمونا أن روسيا هبطت لتساند قوات الأسد دون رضا من أمريكا والكيان الصهيوني، وخلال ذلك وقبله تجري دماء السوريين دون توقف.
إلى أن كشفت الأيام عن التنسيق العسكري بين الروس وجيش الاحتلال الصهيوني، وكما تحدثت الأخبار عن اجتماعات بوتين ونتنياهو المكثفة التي تكررت مرتين لأسبوعين متتاليين قبل التدخل الروسي مباشرة، وقد اعترف جوزيف ليبرمان وزير الخارجية الصهيوني الأسبق بأن التنسيق الأمني والعسكري بين روسيا والكيان على الأراضي السورية يجري على مدار الساعة لسبعة أيام في الأسبوع.
ولولا هذا التواطؤ لما ظل نظام بشار الأسد يقصف حلب وإدلب ودمشق بالسلاح الكيميائي والقنابل الفسفورية حتى الآن بعد أن زعم أوباما في يوم من الأيام أن الكيماوي خط أحمر وفي كل مرة يبرز الفيتو الروسي في ما يسمى بمجلس الأمن ليحمي القاتل، بل ويرسم له خطًا أخضرَ ليقضي على من بقى في سوريا.
مجلة البيان: كيف ينظر ثوار سوريا إلى تنظيم داعش؟
فيما يتعلق بداعش فإن كل سوري يدرك أن في وجوده إنقاذاً لنظام الأسد، بل إنه سعى في البداية إلى إيجاد داعش لإقناع العالم بأن في بقائه مصلحة، وأن سقوطه سيعني تواجد تنظيم الدولة، وبالتأكيد هذا الأمر جلب لسوريا الويلات.
وقد أضروا الثورة منذ ظهورهم على الساحة، لقد أعطوا الغرب حجة لتأخير وصول الشعب السوري إلى مبتغاه، وما نراه الآن من نسيان المجرم الأساسي بشار الأسد والكلام عن داعش أيضاً يضر الثورة السورية التي قامت للمطالبة بالعدل والحرية والكرامة، وهي ثورة بريئة من الغلو والتكفير.
علاوة على أن هذا التنظيم صنيعة إيران والنظام ويخدم مصالحهما وأصبح الكل يعرف ويدرك حجم الدماء التي أريقت من عامة أهل سوريا على يد أعضاء التنظيم، فإذا كانوا ضد الظلم والبغي، فبماذا يجيبون عن دماء المظلومين؟!
مجلة البيان: ألم يحن الوقت بعد كي تتوحد فصائل المعارضة؟
بلى والله قد آن، فإن شراسة المعارك التي يواجهها السوريون اليوم وتكالب الأمم على حربهم تحتم على الفصائل أن تتوحد للدفاع عن البلاد والعباد، والإطاحة بالنظام المجرم.
وبشاعة جرائم الحرب شبه اليومية تحتم على قادة الفصائل أن تتقي الله وتتوحد لردع الظالم ونصرة المظلوم تحت قيادة واحدة وغرفة عمليات واحدة، وعلى الأقل حتى يتحقق حلم التوحد، وأن تقوم بتنسيق العمليات، لأن التفرق بهذا الشكل يطيل معاناة السوريين الذين خرجوا قبل سقوط حلب في مظاهرات تطالب الفصائل بتوحيد صفوفها ونبذ الخلافات فيما بينها. وكلنا نذكر عندما انتفضت مدن وبلدات إدلب ومعرة النعمان والدانا ومعرة حرمة وسرمين وحاس وعقربات ومناطق أخرى لمطالبة جميع فصائل المعارضة بالأخذ بأسباب النصر ونبذ التفرق معبرين عن أن الخصومات هي التي أوصلت الحال لما هو عليه في حلب.. إذن فهذا مطلب شرعي وشعبي وإستراتيجي.
مجلة البيان: تعج شبكة الإنترنت بمقاطع فيديو وصفت بأنها «مسربة» وتحوي في غالبها مشاهد تعذيب معتقلين أو دفنهم أحياء، فكيف تتعاملون معها؟
هي منتشرة منذ فترة بعيدة وكنت أطلق عليها «المتعمدة التسريب» يعني منهج ودراسة لبث الرعب والفوضى وإخافة وإرعاب السوريين وهذه المدرسة التخويفية لها عدة أهداف منها: التأثير على الناس ومعنوياتهم، وتغذية وتنمية روح الطائفية والجريمة والإرهاب، وبث الرعب والفزع والرغبة في الهرب وترك البلاد. فهو نظام صانع للإرهاب والجريمة، لا يستطيع الحياة بدون مناخ من التقاتل الطائفي.
مجلة البيان: كلمة أخيرة لكل من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية!
بالنسبة للأمم المتحدة فإنها فقدت مصداقيتها عند الكثير من السوريين، وعليها أن تنقذ ما يمكن إنقاذه وأن تنحاز إلى الضحية بدلاً من انحيازها حتى الآن إلى صف الجلادين القتلة ومجرمي الحرب.
أما جامعة الدول العربية فهي حقيقة كانت شبه معطلة ومشلولة عن التعاطي مع القضية السورية، ومطلوب منها أن تكون جامعة للعرب على الحقيقة، وعليها دور كبير جداً حتى تتدارك هذه المنزلة، فنحن في وقت أصبحت فيه مصداقية الجميع على المحك، وليس هناك وقت للأقوال بل الوقت وقت الفعل.