البيان/وكالات: كشفت إحصائية جديدة قدمتها منظمة معنية بالدفاع عن اليهود عن ارتفاع الحوادث المرتبطة بمعاداة اليهود والصهيونية في الولايات المتحدة، إلى معدلات غير مسبوقة.
إذ جرى تسجيل 8873 حادثة اعتداء وتخريب ومضايقة خلال عام 2023، كأعلى حصيلة منذ 45 عاما، بحسب رابطة مكافحة التشهير. وأعلنت الرابطة في موقعها الإلكتروني، أن مجموع الحوادث في العام الماضي، يمثل زيادة بنسبة 140% عن عام 2022، وأنه أعلى مستوى منذ أن بدأت في تتبع هذه البيانات في عام 1979.
وقالت الرابطة إن الزيادة غير المسبوقة في الحوادث المعادية لليهود، ترتبط جزئيا بردود الفعل على الحرب الصهيونية على قطاع غزة.وذكرت أنها سجلت 5204 أعمال معادية لليهود بعد أكتوبر 7 الماضي، وأشارت إلى أن المجتمعات اليهودية في جميع أنحاء العالم، واجهت توترات وكراهية متزايدة، في الجامعات، وفي الساحات العامة، وفي المظاهرات المناهضة للدولة العبرية.
وفق رابطة مكافحة التشهير ، تجاوز إجمالي حوادث عام 2023 العدد الكلي للسنوات الثلاث الماضية، إذ بلغ متوسط العام الماضي، حوالي 24 حادثة معادية لليهود في الولايات المتحدة يوميا.وقال الرئيس التنفيذي للرابطة، جوناثان غرينبلات، إن "استهداف الأميركيين اليهود، بسبب هويتهم، يتم في المدرسة، وفي العمل، وفي الشارع، وفي المؤسسات اليهودية وحتى في المنزل".
وأشارت رابطة مكافحة التشهير إلى تسجيل 161 حادثة في فئة الاعتداءات، وعرّفت هذه الفئة بأنها حالات تم فيها استهداف اليهود، أو الأشخاص الذين يُنظر إليهم على أنهم يهود، بالعنف الجسدي المصحوب بأدلة على العداء لليهود.
وبحسب الرابطة، فإن ولايات أميركا التي شهدت أكبر عدد من الحوادث هي كاليفورنيا (1266)، ونيويورك (1218)، ونيوجيرسي (830)، وفلوريدا (463)، وماساتشوستس (440). وقالت الرابطة إن هذه الولايات الخمس مجتمعة تشكل 48 بالمائة من إجمالي الحوادث.
ورصدت إحصائية رابطة مكافحة التشهير زيادة في نشاط الجماعات المنظمة المتعصبة للبيض، والتي كانت مسؤولة عن 1160 عملية توزيع دعائية معادية لليهود العام الماضي، وهي زيادة عن 852 حادثة دعائية منسوبة إلى الجماعات المتعصبة للبيض في عام 2022.
وبحسب الرابطة، تزايدت التهديدات بالقنابل الموجهة ضد المؤسسات اليهودية بشكل كبير، إذ بلغ إجمالي التهديدات بالقنابل 1009 تهديدات، وهو أعلى رقم تم تسجيله على الإطلاق بزيادة أكثر من 1000 بالمائة من 91 في عام 2022.وقال نائب رئيس المنظمة، أورين سيغال إن "الحجم الهائل للحوادث التي وثقناها في عام 2023 اتخذ أشكالا عديدة، بما في ذلك التهديدات بالقنابل وحملات السحق".