الإرتباك الروسي في ليبيا.. صفقة سياسية أم انتكاسة عسكرية؟!

بالتزامن مع تزايد الأنباء التي أشارت إلى تحقيق حكومة الوفاق الليبية المزيد من الانتصارات

 

البيان/وكالات: بالتزامن مع تزايد الأنباء التي أشارت إلى تحقيق حكومة الوفاق الليبية المزيد من الانتصارات في محيط العاصمة طرابلس والمنطقة الغربية والاستعداد للتوجه إلى ترهونة عقب السيطرة على قاعدة الوطية العسكرية، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لحليف روسيا في ليبيا الجنرال خليفة حفتر إن موسكو تؤيد وقفا فوريا لإطلاق النار في ليبيا وإجراء محادثات سياسية تفضي إلى تشكيل سلطات حاكمة موحدة.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن لافروف نقل الرسالة إلى عقيلة صالح رئيس مجلس النواب في شرق ليبيا.وصالح متحالف مع حفتر الذي يسيطر على شرق البلاد ويعارض حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في طرابلس.

من جانب آخر قال الجيش الأمريكي، إن روسيا نشرت طائرات مقاتلة في ليبيا لدعم مرتزقة روس يقاتلون لصالح قوات حفتر مما يزيد المخاوف من تصعيد جديد في الصراع.

 

وقالت القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا في بيان نشرته بموقعها على الإنترنت وعلى تويتر "من المرجح أن تقدم الطائرات العسكرية الروسية دعما جويا وثيقا ونيرانا هجومية".

وقال البيان إن الطائرات جاءت من قاعدة جوية في روسيا بعد أن توقفت في سوريا حيث أعيد طلاؤها للتمويه على أصلها الروسي. ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على طلب للتعليق.

وفي نفس السياق، ذكرت وسائل إعلام ليبيا إن أحد أسباب تراجع الموقف الروسي المؤيد لحفتر هو عدم إلتزام الأخير بسداد عقود مالية لمجموعة فاغنر الأمنية التي تزوده بالخبرات العسكرية وقيام المجموعة بإستبدال الخبراء الروس بأشخاص من جنسيات أخرى من أوروبا الشرقية لا يمتلكون كفائة عسكرية عالية.ويوم السبت قال عميد بلدية بني وليد الواقعة جنوبي طرابلس إن مقاتلين روسا نقلوا جوا إلى خارج البلدة بعد انسحاب قوات حفتر من الخطوط الأمامية بالعاصمة.

ورغم إنكار قوات حفتر لوجود قوات روسية إلا أن الأمم المتحدة قالت هذا الشهر إن شركة فاغنر الروسية للخدمات العسكرية لديها ما يصل إلى 1200 فرد في ليبيا.

ونقل البيان عن الجنرال بسلاح الجو الأمريكي جيف هاريجيان تحذيره من أن استحواذ روسيا على قواعد على الساحل الليبي "سيسبب مخاوف أمنية حقيقية للغاية على الطرف الجنوبي لأوروبا".

وتعتبر تركيا الداعم الأبرز لحكومة الوفاق الليبية في موجهة الدعم الروسي لحكومة حفتر، ولا تزال موسكو وأنقرة في أوج صراع عسكري وسياسي غير مباشر في الشمال السوري.

 

 

 

أعلى