• - الموافق2024/04/19م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
هل يحدد القلق الأوروبي من موجات اللاجئين نتائج لمعركة طرابلس؟!

قال مسؤول يوم الأربعاء إن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا في قصف عنيف على العاصمة الليبية طرابلس في الوقت الذي انقسمت فيه أوروبا ودول الخليج بسبب حملة خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) للسيطرة على العاصمة طرابلس.


البيان/روتيرز: قال مسؤول يوم الأربعاء إن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا في قصف عنيف على العاصمة الليبية طرابلس في الوقت الذي انقسمت فيه أوروبا ودول الخليج بسبب حملة خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) للسيطرة على العاصمة طرابلس.

وبعد مرور ما يقرب من أسبوعين على بدء هجوم الجيش الوطني الليبي على طرابلس، لا تزال قواته عالقة في ضواحيها الجنوبية حيث تواجه جماعات مسلحة موالية لحكومة طرابلس المعترف بها دوليا.

لكن حي أبو سليم الجنوبي تعرض للقصف في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء إذ سُمع دوي الانفجارات حتى من وسط المدينة حيث تمضي الحياة بصورة طبيعية إلى حد بعيد غير متأثرة بالعنف.

وقال أسامة علي المتحدث باسم جهاز الطوارئ في طرابلس إن القصف قتل شخصين على الأقل وأصاب ثمانية، دون أن يحدد من المسؤول عن القصف. وقال مسؤول آخر في قناة الأحرار التلفزيونية الليبية إن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب 20.

ويقع الحي قرب الطريق إلى المطار القديم إلى الجنوب من طرابلس والذي تبدلت السيطرة عليه عدة مرات منذ بدء القتال. ويقع أبو سليم إلى الشمال من مكان قوات موالية لطرابلس تسعى للتصدي لقوات حفتر القادمة من الجنوب.

واتهمت قوات متحالفة مع طرابلس قوات حفتر بإطلاق صواريخ على مناطق سكنية.وفي الوقت الذي سقطت فيه الصواريخ، كان من المقرر أن يدرس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مسودة قرار صاغتها بريطانيا تطالب بوقف إطلاق النار في ليبيا وتدعو كل الدول التي لها نفوذ على الأطراف المتحاربة لضمان الالتزام.

وتشعر قوى أجنبية بالقلق لكنها عاجزة عن تبني موقف موحد إزاء أحدث تجدد للفوضى السياسية والقتال الذي عم ليبيا بعد الإطاحة بمعمر القذافي في عام 2011.

وأسفر الصراع حتى الآن عن مقتل 174 شخصا وإصابة 756 آخرين ونزوح ما يصل إلى 20 ألفا وفق أحدث إحصاءات الأمم المتحدة، كما تسبب في إرجاء خطة سلام دولية.

ويهدد الصراع كذلك بتعطيل إمدادات النفط وزيادة أعداد المهاجرين عبر البحر المتوسط إلى أوروبا.

وتدعم إيطاليا حكومة الوفاق التي تحمي الشواطئ الإيطالية من قوافل المهاجرين بينما تدعم فرنسا قوات خليفة حفتر التي تحمي قواعدها العسكرية في مالي من هجمات قد تنفذها جماعات جهادية متمركزة في ليبيا. فقد قدمت فرنسا الدعم لحفتر في الماضي وراهنت على قدرته على إنهاء الفوضى التي عمت ليبيا منذ انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي لإنهاء حكم القذافي الذي استمر لأربعة عقود.

في حين تدعم إيطاليا، التي لها مصالح نفطية كبرى في ليبيا، حكومة طرابلس برئاسة رئيس الوزراء فائز السراج وعبرت عن غضبها من عدم رغبة فرنسا في مساندة قرار اتخذه الاتحاد الأوروبي في الآونة الأخيرة ويدعو حفتر لوقف زحفه إلى العاصمة.

 

أعلى