صحيفة: شركات تجسس صهيونية عرضت على ترامب تشويه صورة كلينتون

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن شركة تجسس صهيونية تدعى "ساي-غروب" عرضت تقديم خدماتها وقدراتها التقنية له، ضد منافسي ترامب في الحزب الجمهوري أولا، (مثل السيناتور تيد كرووز)، ولاحقا ضد منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.


البيان/صحف: قالت صحيفة نيويورك تايمز إن شركة تجسس صهيونية تدعى "ساي-غروب" عرضت تقديم خدماتها وقدراتها التقنية له، ضد منافسي ترامب في الحزب الجمهوري أولا، (مثل السيناتور تيد كرووز)، ولاحقا ضد منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.

وبحسب التحقيقات التي ينظر فيها المحقق الخاص حاليا (ومدير مكتب التحقيقات الفدرالي-إف.بي.آي سابقا) روبرت ميلر، فقد توجه المسؤول الثاني في حملة ترامب الانتخابية لعام 2016، ريتشارد غيتس إلى الشركة التي يُحقق الـ (اف بي آي) معها حاليا بتهم التلاعب بشبكات التواصل الاجتماعي، بما يشمل خلق آلاف الهويات المزيفة على الانترنت.

وبحسب ما تسرب عن طبيعة هذا التحقيق، فقد قدمت الشركة عدة عروض سرية لحملة ترامب، بطلب من ريك غيتس، الذي أقر بذلك، وعرض التعاون مع الـ "اف بي آي" في تحقيقها، بشأن التدخل الأجنبي في الانتخابات الأميركية.

وتقدمت الشركة الصهيونية التي ضم طاقمها آنذاك، ضباط مخابرات صهاينة سابقين، بعرض تقوم الشركة من خلاله بهندسة حملات دعم لترامب، بواسطة التلاعب بشبكات التواصل الاجتماعي ضد المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، والسناتور الجمهوري تيد كروز، الذي كانت حملة ترامب تخشى من ترشيح نفسه في مؤتمر الحزب الجمهوري في كليفلاند في شهر تموز 2016.

وركزت إحدى حملات الشركة على جمع معلومات حول المندوبين في المؤتمر، واستخدام حسابات مزيفة لغمرهم برسائل تتحدث عن "الدوافع الخفية والمخططات السرية" لتيد كروز، لتبدو وكأنها آتية من داعمي كروز، وذلك في محاولة لنزع شرعيته وإقناع المندوبين بدعم ترشيح ترامب، فيما ركزت التكتيكات الأخرى على استهداف المجموعات النسائية في ضواحي المناطق الأميركية الانتخابية المتأرجحة من أجل دفعهم نحو ترامب، وبعيدا عن هيلاري كلينتون.

واقترحت الشركة أيضا إجراء أبحاث معارضة ضد كلينتون و 10 من زملائها بواسطة أساليب "المصدر المفتوح"، أي غير المحدد، و"نشاطات استخباراتية تكميلية"، كما تم الحفاظ على سرية المقترحات. وتم استخدام كلمات "اسد"، و "غابة" و"دب" للإشارة على التوالي إلى ترامب وكلينتون وكروز.

وأفاد التحقيق أن غيتس سمع عن شركة "ساي-غروب" الصهيونية من وكيل الحزب الجمهوري جورج بيرنباوم، وهو من أهم أنصار اليمين الصهيوني، والذي يحتفظ بعلاقات وطيدة ومقربة من سياسيي الليكود الصهيوني بمن فيهم رئيس وزراء بنيامين نتانياهو، بضعة ايام بعد انضمامه إلى حملة ترامب، بحسب التقرير.

ويقول التقرير، ان حملة ترامب لم تهتم كثيرا بالعروض الصهيونية، كونه لم يكن واضحا ما إذا كانت تلك النشاطات تخالف القوانين الأميركية المعنية بشأن التدخل الأجنبي بالانتخابات.

وفيما يقول التحقيق أن غيتس رفض في نهاية الأمر العروض (بحسب تقرير نيويورك تايمز يوم الاثنين، 8/10/18)، فقد ورد ان مدير الشركة المدعو جول زاميل عرض الفكرة على نجل ترامب، دونالد ترامب الابن، خلال لقاء عقد يوم 3 آب 2016 في برج ترامب بمدينة نيويورك.

وقد استجوب محققو المستشار القانوني الخاص (ميلر)، زاميل، بحسب التقارير، فيما توجه عملاء "اف. بي. آي" إلى الكيان الصهيوني لإجراء مقابلات مع موظفي الشركة حول العروض، وطلبوا من الشرطة الصهيونية مصادرة حواسيب من مكاتب "ساي-غروب" في بيتاح تكفا.

 

أعلى