• - الموافق2024/04/20م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
أفارقة حاربوا مع القذافي ظنوا أنهم يقاتلون القاعدة

أفارقة حاربوا مع القذافي ظنوا أنهم يقاتلون القاعدة


قال مهاجرون أفارقة ألقى المعارضون الليبيون القبض عليهم وسجنوهم بعد قتالهم في منطقة الجبل الغربي الليبية إنهم خُدعوا وأُجبروا على القتال في صفوف قوات الزعيم الليبي معمر القذّافي ظناً أنهم يواجهون غزواً لتنظيم القاعدة.

وفي روايات مقاتلين يطلق عليهم الثوار الليبيون اسم المرتزقة قال خمسة من إقليم دارفور بغرب السودان ومن تشاد لـ"رويترز" إنهم كانوا يعملون في مجال البناء والديكور في ليبيا ثم تورطوا في الصراع بعد بدء الاحتجاجات على حكم القذّافي المستمر منذ أربعة عقود.

وقصّ الخمسة رواياتهم الأسبوع الماضي في سجن مؤقت بمدرسة ثانوية في مدينة الزنتان التي تسيطر عليها المعارضة. ولم يتصل أي منهم بأسرته ولا بجماعات مساعدة، ويقول عاملون في المجال الطبي بالمدينة إنه لم يُسمح لهم بالكشف عليهم إلا بشكل محدود.

وبدا أن بعض ما قاله الخمسة بشأن تلقيهم العلاج في السجن كان هدفه إرضاء محتجزيهم. وقام حارس في لحظة ما بتزويد مدفعه الرشاش بالطلقات وأخذ وضع الاستعداد لإطلاق النار على السجناء. وقال محمد وهو سجين من دارفور يعمل في مجال الديكور إنه انضم لصفوف قوات القذّافي في نيسان (ابريل) في العاصمة الليبية طرابلس.

وأضاف: "ذهبت في طرابلس إلى المعسكر رقم 77. دربوني على كيفية استخدام الأسلحة وقالوا لنا إننا سنحرس نقاط تفتيش وحسب. قالوا لنا إنهم (المعارضون) جزائريون وفرنسيون ومقاتلون في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". وأضاف: "لم نجد شيئا من هذا (..) خدعنا (..) لم يكن هذا صحيحا".

وينفي مسؤولو الحكومة الليبية استخدامهم المرتزقة في الصراع ويقولون إن بعض أفراد قوات الأمن الليبية من ذوي البشرة السمراء لذا اختلط الأمر على البعض وظنوا أنهم مرتزقة من منطقة افريقيا جنوب الصحراء.

وقال سجين ثان لم يذكر اسمه إنه من تشاد وإنه كان يعمل في مجال البناء بمدينة الزنتان عندما استوقفته قوات تابعة للقذّافي وهو في طريقه إلى طرابلس.

وأضاف: "ليس عندي أوراق رسمية.. قضيت في السجن أربعة أشهر. وقالوا لي إذا أردت الخروج من السجن انضم إلينا ونعطيك أوراقاً وتعمل معنا".

وأوضح أنه نقل إلى مكان وصفه بأنه بيت للضيافة ثم أرسل إلى جبهة القتال بمنطقة الجبل الغربي الليبية التي يسيطر الثوار على معظم الهضبة العليا فيها بينما تسيطر قوات القذافي على السهول الصحراوية في الأسفل.

وقال مشيرا إلى سجين آخر من تشاد: "هنا بدأت المشاكل. رأيت عندما اعتقلوا صديقي.. ووضعت أسلحتي جانبا وسلمت نفسي". وقال سجين اسمه إسماعيل (30 عاما) إنه غادر دارفور متوجها إلى طرابلس في آذار (مارس) 2009 للعمل في مجال الديكور. وأضاف أنه انضم للجيش بعدما قيل له إن عليه محاربة القاعدة.

وقال: "لم يعطوني أي مال. كان هناك طعام وسجائر ولكن ليس المال. هناك من يقاتلون مع القذّافي من السودان وتشاد. إنهم يصدقون الأكاذيب".

وذكر إسماعيل مثل السجناء الآخرين أنه عومل بشكل جيد منذ اعتقاله وأنه يحصل على ثلاث وجبات في اليوم. وعند سؤاله عما إذا كان طبيب قد كشف عليه أجاب بالنفي. وعند سؤاله عن تمكنه من الاتصال بأسرته وزوجته وابنتيه قال: "أسرتي لا تعلم أني هنا. لم أتحدث إلى أي شخص خارج السجن".

وأُلقي القبض على الخمسة بعد معارك بالقرب من الزنتان يوم 15 نيسان (ابريل) وأول أيار (مايو). ولم تظهر عليهم علامات توضح تعرضهم للضرب. وكانت ساق أحد السجناء ملفوفة بضمادة كبيرة وبدا أنها متورمة. وتحدث السجناء الخمسة بلطف لكن بدا أنهم متوترون.

وكان هناك ما يقدر بنحو 1.5 مليون مهاجر افريقي في ليبيا قبل الحرب. وتقطعت السبل بكثير منهم بسبب الصراع أو تم إجلاؤهم إلى معسكرات على الحدود. ويتهم الثوار الليبيون القذّافي أيضا بجلب مرتزقة من مالي وتشاد للقتال في الصراع الذي جعل حلف شمال الأطلسي يشن غارات جوية على ليبيا.

وبدا أن الثوار غير متأكدين من عدد السجناء المحتجزين في المدرسة وقالوا إن من بينهم أفارقة سود وليبيون. وبعد إلحاح قال موسى ادويب وهو معارض يصف نفسه بأنه متحدث باسم المجلس العسكري في الزنتان إن هناك نحو 50 سجينا في المدرسة لكن بعضهم أطلق سراحه.

 

أعلى