احتلال المسلمين لأوروبا

احتلال المسلمين لأوروبا

ايتان هابر - يديعوت


لقد ظهرت فرنسا مترددة وتشعر بالخشية في اليوم الذي جاء بعد حادثة الهجوم على الصحيفة الأسبوعية الساخرة تشارلي إبدو كما أن قادتها تحدثوا بكلمات قليلة عن الشعور بالأسى نحو ما حدث وهددوا العالم الإسلامي.

إن الشرطة الفرنسية مازلت تبحث عن ثلاثة إرهابيين نفذوا الهجوم وقاموا بقتل العشرات في قلب باريس يوم الأربعاء. لكن فرنسا سوف تتحدث بأعلى صوتها لتعكس ما يفكر به الملايين بقلوبهم ولا يتحدثوا عنه بصوت عال؛ سواء كانوا من المسلمين أو منَّا نحن الأوروبيين ومعظمهم من المسيحيين الكاثوليك.

لقد نفَّذت الدولة الإسلامية هجوماً يوم الأربعاء في فرنسا وسوف تهاجم المجتمع الأوروبي الذي تتزايد لديه مشاعر الحسد مراراً وتكراراً, فملايين من المسلمين قد احتلوا بالفعل جزء مهم من الدول الأوروبية منذ زمن بعيد.

إن غزو المسلمين للقارة الأوروبية يتطلب من كل سياسي أوروبي أن يأخذ في اعتباره الأصوات الكثيرة للمسلمين بسبب تعدادهم الكبير هناك. حتى رجل السياسة الأوروبي الذي يحتقر المسلمين ودينهم ونمط حياتهم لن يكون لديه المقدرة أن يجازف ويدلي بتعليقات قاسية عنهم رغم أنه من المتوقع أن يقوم بذلك على الأقل في هذه الأيام.

لم يقتل المسلمون فقط اثني عشر شخصاً في يوم الأربعاء ولكن حراك ثقافي قد بدأ يتطور ويظهر في فرنسا منذ تمرد الطلاب وثورتهم في عام 1968 والتي أسرت قلوباً كثيرة. حتى أولئك الذين لا ينتمون إلى اليسار قد أصبحوا مولعين بأسلوب الفوضى والاستهتار الذي تتصف به الصحف الأسبوعية الرائجة هناك.

إن هجوم باريس يجب أن يصبح حجر الأساس للحرب ضد الإرهاب الإسلامي ولكن ذلك لن يكون لأن العالم الغربي غير مستعد بدنيا وعقليا لقتال الأعداء الذين نهضوا لقتاله. لقد فشل الأوروبيون مثل الأمريكان وحتى مثل الإسرائيليين في الوصول إلى أعماق وجوهر معنى الاحتلال الإسلامي ولم يعدّوا العدة للحرب ضد هذا الاحتلال في الوقت الذي كان من الواجب عليهم أن يفعلوا ذلك.

واليوم سوف يقوم كل شخص بطرح سؤال مفاده: ماذا سنفعل؟ ولكنهم لن يجدوا الإجابة عليه. ولكن الإجابة واضحة وضوح الشمس لكل شخص ولكن يبدو أن لا أحد يشعر أنه مستعد أو لديه الرغبة لكي يتبناها. إن الإجابة على هذا السؤال هي: إما نحن الأوروبيون والإسرائيليون وكل الذين يدعمون الحرية والديمقراطية أو هم وأقصد المسلمون.

إن عملية قتل 12 مواطن فرنسي يوم الأربعاء لم تكن حتى الكلمة الأولى في المقدمة بالنسبة لهم. وهذا لا يعني لا سمح  الله أن الغالبية الساحقة من المسلمين يدعمون القتلة, فربما العكس صحيح. ولكن في حال لم يتم إبادتهم بينما لا يزالوا فئة قليلة, فإننا سوف نواجه وفي القريب العاجل عالماً مرعباً ووحشياً.

رابط المقال:

http://www.ynetnews.com/articles/0,7340,L-4612790,00.html

 

أعلى