• - الموافق2024/04/27م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
لواء جولاني.. بيدق الاحتلال الذي أذلّته المقاومة الفلسطينية

لماذا يعد لواء جولاني أحد أهم وأبرز أذرع العدو الإسرائيلي العسكرية، متى تكون، وما أبرز مهامه، وكيف حولته المقاومة من عملاق يتباهى بقوته إلى قزم يفر أمام صمودها.


فيما تتواصل الحرب المدمرة التي تشنّها "إسرائيل" على قطاع غزة، يبرز اسم لواء جولاني بين عناوين أخبار هذه الحرب، فاللواء الذي يعدّ أحد أبرز ألوية جيش الاحتلال الصهيوني بدأ مشاركته بعد 15 يومًا من بدء الحرب، وذلك بهدف معلن هو مساندة قوات الاحتلال في اقتحامها البري للقطاع، وثمة هدف جانبي آخر أعلن قادته أن مشاركتهم في الحرب على غزة تأتي للثأر من حي الشجاعية بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدتها صفوف جولاني في حرب 2014م، وأن عودتهم إلى غزة هذه المرة ستكون بهدف القضاء على هذا الحي الذي تتخذه حماس معقلًا رئيسيًا لها، ورغم أن العسكرية الصهيونية ووسائل إعلامها دائمًا ما يتفاخرون ببطولات وشجاعة هذا اللواء، إلا أن تقدمه لصفوف المعركة البرية في الحرب الأخيرة جعله عرضة للصدمات الأولى والرئيسية وتكبده خسائر قاسية مجددًا، وبعد 60 يومًا من القتال تم الإعلان عن سحب لواء جولاني لإعادة ترتيب صفوفه نتيجة ما تكبده من خسائر، حيث قُتِلَ وأُصيِبَ المئات من ضباطه وجنوده.

 

 تسمية لواء جولاني بهذه التسمية تعود إلى هضبة الجولان السورية المحتلة، إذ اكتسب اسمه "جولاني" لأن مهمته الرئيسية كانت التمركز على الحدود السورية اللبنانية مع دولة الاحتلال

تاريخ نشـأته

يعد لواء جولاني أحد أكبر وأهم الألوية في جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، إذ يتم اعتبار أفراده بمثابة نخبة الجنود والعسكريين، وهو لواء مشاة تابع لجيش الاحتلال، تم تأسيسه في عام 1948م، على يد ديفيد بن غوريون، أول رئيس وزراء للكيان "الإسرائيلي"، وجاء تأسيسه بعد انقسام لواء ليفانوني الذي كان يقاتل على الحدود اللبنانية إلى لواءين؛ الأول هو لواء جولاني والثاني هو لواء كرملي، تمركز لواء جولاني في أودية وتلال الجليل وضمَّ جنودًا من الهاغاناه وسكان المستوطنات ومجندين من أنحاء البلاد وكانت الصفة الجامعة لمعظمهم هو ارتباطهم بالنشاط الزراعي، يتبع لواء جولاني الفرقة 36 ومرتبط بالقيادة الشمالية، بخلاف كافة ألوية الجيش الصهيوني يعدّ لواء جولاني هو اللواء الأول والوحيد الذي بقي مستمرًا في عمله منذ تأسيس جيش الاحتلال، وشارك في نكبة 1948م حيث ارتكب عناصره مجازر عديدة فيها، كما شارك في كافة الحروب العسكرية التي شنتها "إسرائيل" على الدول العربية وعلى الفلسطينيين.

تسمية لواء جولاني بهذه التسمية تعود إلى هضبة الجولان السورية المحتلة، إذ اكتسب اسمه "جولاني" لأن مهمته الرئيسية كانت التمركز على الحدود السورية اللبنانية مع دولة الاحتلال، أما شعاره فيتكون من شجرة زيتون بجذور ممتدة مع خلفية صفراء، في إشارة إلى ما يريد مؤسسوه من امتداد وارتباط بالأرض، لأن الجنود الأوائل في اللواء كانوا من المهاجرين اليهود المزارعين، ويعود اختيار شجرة الزيتون كجزء من الشعار إلى عام 1949م وذلك بعد عودة جنوده من أم الرشراش إلى الجليل، وسبب اختيار شجرة الزيتون هو امتداد جذورها بالتربة واخضرار أوراقها طوال العام، ويرمز اللون الأخضر إلى تلال الجليل الخضراء، أما الأصفر فيرمز إلى صحراء النقب التي خاض فيها اللواء معارك شرسة في حرب العام 1948م، وبعد نكسة يونيو 1967م كانت هناك رغبة جامحة لقيادات لواء جولاني وجنوده في تخصيص قبعة أو علامة تميزه عن بقية ألوية جيش الاحتلال، فتغير زيّه الرسمي من الزيتي التقليدي إلى الزي المرقط، وفي مارس 1976م تم اختيار اللون البني لقبعة اللواء.

لواء الشعب الغاصب!

يُعرف جولاني في "إسرائيل" باسم "لواء الشعب"، حيث يحمل شعارات الفخر والوحدة وصلة ذلك بالشعب اليهودي المشتت الذي وحده احتلال أرض فلسطين، يختلف هذا اللواء أيضا عن باقي أفراد جيش الاحتلال فهو اللواء الوحيد الذي تمتلك كتائبه السيارة المدرعة "نمر"، والتسليح الشخصي لعناصره هي أسلحة مختلفة، مثل أسلحة إطلاق النيران الرشاشة، وقاذفة القنابل اليدوية، والمدافع الرشاشة، بالإضافة إلى الأسلحة الشخصية التقليدية، أحيانا ما يتم وصفه عناصره بـ "قوات الصدمة" لأنهم يكونون في طليعة القوات البرية خلال الاشتباكات المفتوحة في مرحلة الهجوم البري، وذلك لجرأتهم - كما تزعم أدبيات العقيدة العسكرية "الإسرائيلية"- وتحملهم خسائر ضخمة من منطلق سياسي وديني ودوافع خاصة أخرى كاستعادة أراضيهم كما في النصوص الدينية اليهودية، رغم أن هذه الادعاءات والمزاعم قد تم كشف زيفها خلال المعارك على أرض الواقع، وحرب غزة الدائرة الآن خير شاهد على ذلك.

تاريخ إجرامي أسود

خدم في لواء جولاني عدد كبير من القادة السياسيين والعسكريين في الكيان الصهيوني، من أبرزهم: رئيس الوزراء "الإسرائيلي" الأسبق أرئيل شارون، والوزير السابق جدعون ساعر، ورئيس الأركان السائق غابي أشكنازي، وقد شارك لواء جولاني فور تأسيسيه في حرب 1948م وحاول صد القوات العربية القادمة من سوريا ولبنان والأردن والعراق، ومن أهم العمليات العسكرية التي اشترك فيها في تلك الحرب:

* عملية حيرام

كانت العملية عبارة عن هجوم عسكري شنّته "إسرائيل " عبر 4 ألوية هي "شفيع وكرملي وجولاني وعوديد" في يوم 28 أكتوبر 1948م، وذلك بعد وقف إطلاق النار، كان الهدف "الإسرائيلي " هو احتلال آخر منطقة عسكرية للمقاومة العربية والتي كانت تمتد من الجليل إلى حدود لبنان، واستطاعت قوات الاحتلال من إنهاء العملية في 3 أيام واحتلال الجليل الأعلى كاملًا وطرد السكان بحجة تطهير الحدود، فلم يبق في تلك المناطق إلا عدد قليل من أصحاب الأرض. ارتكبت القوات الصهيونية آنذاك أعمال قتل جماعية، وفقًا لما قاله يسرائيل غاليلي، رئيس الأركان السابق للهاغاناه، وهو ما أدى إلى استشهاد عدد كبير من المقاومين وأسر المئات، إلى جانب حدوث مجازر وعمليات تشريد وتهجير كبرى بحق المدنيين الفلسطينيين في قرى تلك المنطقة وفق ما ورد في تقارير الأمم المتحدة.

* مجزرة عيلبون

وقعت هذه المجزرة في 30 أكتوبر 1948م، حين دخل جنود لواء جولاني قرية عيلبون فوجدوا أهلها متحصنين في كنيسة ورافعين الأعلام البيضاء، فاقتادوهم خارج الكنيسة ونفذوا عملية إعدام ميداني في 14 رجلًا وطردوا باقي أهالي القرية إلى لبنان، وأثناء عملية التهجير أطلق الجنود الصهاينة النار مجددًا على الأهالي واعتقلوا بعضهم، وظلت المدرعات الإسرائيلية تطارد المهجرين إلى أن وصلوا إلى الحدود اللبنانية، وبعد عدة أيام على المجزرة الأولى ارتكب جنود لواء جولاني مجزرة أخرى في نفس القرية، حيث أعدموا 14 شابًا من عشيرة المواسي.

* عمليتا آساف وحوريف

هاتان العمليتان من بين أشهر العمليات العسكرية التي نفذها الجيش "الإسرائيلي" في شمال غرب النقب وغزة ضد الجيش المصري، ففي شهر ديسمبر 1948م شارك لواء جولاني ضمن مجموعة من الألوية والكتائب في عملية آساف وعملية حوريف بهدف احتلال كافة المناطق التي يسيطر عليها الجيش المصري، وقد نتج عن العملية احتلال منطقة النقب وتراجع دفاعات الجيش المصري.

* عمليات نوعية متفرقة

امتدت مشاركات لواء جولاني في المعارك الإسرائيلية ضد الجيوش العربية في الفترة ما بين النكبة والنكسة، ففي عام 1951م شارك اللواء في سلسلة عمليات ضد الجيش السوري في منطقة طبريا، كما شارك في العدوان الثلاثي على مصر وأوكلت له مهمة السيطرة على رفح والقرى المحيطة بها في عام 1955م، وفي حرب 1967م أوكلت له مهمة القتال على الحدود السورية والأردنية، وخاض قتالًا عنيفًا ضد الجيوش العربية هناك مثل عملية تل العزيزات والتي تبعها سقوط الجولان كاملًا بيد قوات الاحتلال، وخلال الأيام الأولى من حرب السادس من أكتوبر 1973م تمكّن لواء من إعادة احتلال جبل الشيخ والمرتفعات المحيطة به من القوات السورية إلا أنه تكبد خسائر بشرية كبيرة.

 

 تعرض لواء جولاني لخسارة كبيرة بين صفوفه، وبدلًا من الثأر من حي الشجاعية الذي انهزم فيه سابقًا، يتلقى ضربة مؤلمة مجددًا في نفس الحي، حيث استطاعت كتائب القسام قتل عددًا من ضباطه وجنوده

* الحرب على لبنان

خلال الاجتياح "الإسرائيلي" للأراضي اللبنانية في عام 1982م كان لواء جولاني يشكّل رأس الحربة في قوات الاحتلال الإسرائيلية التي احتلت جنوب لبنان، خصوصًا في معركة قلعة الشقيف، كما شارك اللواء مجددًا في العدوان "الإسرائيلي " على لبنان في عام 2006م، لكنه هذه المرة تكبد خسائر فادحة خلال المعارك التي خاضها مع مقاتلي حزب الله في جنوب لبنان، إذ قُتِلَ عدد كبير من عناصره فيما فر عدد آخر منهم، في واقعة لا تتناسب مع حجم الدعاية التي تم خلالها التسويق لشجاعة جنود هذا اللواء وإصرارهم على النصر، وبعد الانسحاب "الإسرائيلي " من لبنان تم تكليف لواء جولاني بالمشاركة في حراسة الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة، كما خدم جنوده في شمال الضفة الغربية، خصوصًا مناطقتي جنين وطولكرم.

* الحروب على غزة

خلال الحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة في عام 2008م شارك لواء جولاني في المرحلة الثانية من الحرب التي أطلقت عليها المقاومة الفلسطينية "معركة الفرقان"، فيما أسمتها "إسرائيل" "عملية الرصاص المصبوب"، وشارك في الحرب التي شنتها "إسرائيل " على غزة في صيف 2014، وأطلقت عليها المقاومة "العصف المأكول" وسمتها "إسرائيل" "الجرف الصامد"، وكانت مشاركته أيضا في المرحلة الثانية التي تلت القصف الجوي، وخلال هذه الحرب برزت معركة حي الشجاعية، التي سقط خلالها عدد من القتلى من بين صفوف لواء جولاني كما تم أسر أحد جنوده ويدعى شاؤول آرون، وقد خرج حينها المتحدث باسم حركة حماس، أبو عبيدة، في تسجيل مصور واضعًا قادة الاحتلال في موقف محرج حين تحداهم بقوله "إذا استطاعت قيادة العدو أن تكذب في أعداد قتلى وجرحى جيشها، فعليها أن تُجيب جمهورها عن مصير هذا الجندي الآن"، مما اضطر حكومة الكيان المحتل إلى الإعلان عن اختفاء شاؤول، دون أن يقرّ بعملية الأسر إلا بعد 3 أيام، ليتبين كذب حديثه الأول وهو ما حدى بعائلة شاؤول إلى اتهام الجيش بالتلاعب بهم وبحقيقة مصير ابنهم، ولا يزال شاؤول أسيرًا حتى اليوم لدى المقاومة.

في الحرب الدائرة الآن في قطاع غزة؛ تعرض لواء جولاني لخسارة كبيرة بين صفوفه، وبدلًا من الثأر من حي الشجاعية الذي انهزم فيه سابقًا، يتلقى ضربة مؤلمة مجددًا في نفس الحي، حيث استطاعت كتائب القسام قتل عددًا من ضباطه وجنوده، بينهم عقيد وقائد سرية وقائد فصيل، مما دفع تل أبيب إلى ترجيح ضرورة سحب اللواء لإعادة تقييم عمله وتقويمه، وفق وسائل الإعلام الإسرائيلية فإن سبب القرار تنظيمي بهدف إعادة بناء استراتيجية عمل اللواء داخل القطاع، لكن وفق كثير من الخبراء العسكريين فإن السبب هو فشل اللواء في مهمته، وهو ما استدعى سحبه خشية على سمعة اللواء الذي يعد مختصًا في العمليات الخاصة والحروب التي تعد حاسمة ل"إسرائيل " من جهة، ومن جهة أخرى فإن فشل هذا اللواء عالي التدريب تبرز تفوق الطرف الآخر في معرفة آلية عمله وجاهزية مواجهته، كما أن مواصلة خسائر لواء جولاني تثير مخاوف من تأثير ذلك على معنويات باقي ألوية وفرق الجيش.

انتهاكات وانتحارات

في مايو 2011م، سلّط تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية الضوء على جرائم جيش الاحتلال وانتهاكاته ضد الفلسطينيين، قال بعض جنود لواء جولاني في شهادتهم أنهم كانوا يمنعون الفلسطينيين من المرور عبر الحواجز الحدودية بهدف الطغيان فقط، وتحدث أحدهم عن إجبار فلسطينيين على الزحف عند الحاجز، فيما ذكر أحدهم أن عمليات السرقة والنهب كانت تحدث بشكل روتيني ودائم خلال عمليات التفتيش، وفي 2012م صدر تقرير عن حركة التضامن الدولية يفيد بارتفاع انتهاكات حقوق الإنسان الموثقة ضد الشعب الفلسطيني، من بينها حوادث احتجاز أطفال واعتقالهم والإساءة إليهم، والتعرض لهم وللمراهقين بالضرب والترهيب والاعتداء المتكرر، بمن فيهم أطفال المدارس، وأشار التقرير إلى أن بعض الاعتداءات مارسها عناصر لواء جولاني وتمت من دون سبب وبحجج واهية، وبعد حرب 2014م أوصى النائب العسكري العام الجنرال داني عفروني بالتحقيق في شكاوى تتعلق بجنود من لواء جولاني ارتكبوا انتهاكات عسكرية خلال الحرب، منها التخريب وسرقة أموال من الفلسطينيين وقتل أشخاص غادروا منازلهم بالتنسيق مع قوات الاحتلال، ولكن بعد انتهاء التحقيق قرر المسؤولون عن الملف عدم معاقبة الجنود.

بالرغم من الهالة البراقة التي تحيط حول لواء جولاني؛ إلا أنه يعاني من تعدد حالات الانتحار في صفوفه، فهي قديمة ومستمرة، وسبق وأن كشفت تقارير عبرية عن أن النسبة الأكبر بين حالات الانتحار في الجيش "الإسرائيلي " كانت في لواءي غفعاتي وجولاني، وفي حين أن جيش الاحتلال لم يعلن سوى عن 817 حادثة انتحار بين صفوفه خلال الفترة ما بين 1990م و2021م، إلا التقارير تشير إلى أن الأعداد أكبر من ذلك بكثير، ويفسر جيش الاحتلال حالات الانتحار في صفوفه بأنها تعود إلى مشاكل نفسية واضطراب ما بعد الصدمة أو عيوب جينية، وعادةً ما يتم التكتم حول الأسباب التفصيلية لحالات الانتحار.

انسحاب مُـذلّ

لا توجد حرب أو عملية عسكرية كبيرة في تاريخ "إسرائيل" منذ نشأتها لم يكن للواء جولاني نصيب من المشاركة فيها، فجيش الاحتلال يدفع بقوات هذا اللواء على الدّوام في نقاط الاشتباك عالية الخطورة والمهام المحفوفة بقدرٍ من الصعوبة والتعقيد، وكان من اللافت أن مشاركة لواء جولاني في عمليات حرب غزة الجارية الآن مرهقة لقواته بشكل كبير، خاصةً بعد كمين الشجاعية الذي أحرج الجيش الإسرائيلي برمته، واضطره إلى الإعلان عن مقتل 10 من جنوده وضباطه، وكان رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قد علّق على مقتل جنوده خلال هذا الكمين في الشجاعية بأنه "حادث صعب"، وسبق ذلك الإعلان عن ذلك إصابة قائد قاعدة التدريب في لواء جولاني، المقدم شاعر بركاي، الذي أصيب مع 5 جنود آخرين بجروح وصفت بالخطيرة، ناهيك عن عدد آخر من القتلى والمصابين خلال معارك وُصِفَت بأنها الأشد ضراوة وشراسة.

ورغم أن جيش الاحتلال قد أعلن مرارًا أنه انتهى من تفكيك القدرات الأساسية لحركة حماس في الشجاعية، وأن قواته تواصل تنفيذ عمليات محدودة في الحي لتدمير البنية التحتية المتبقية لحماس، وقتل أي مقاومين ما زالوا مختبئين، وبالرغم أيضا من أن المتحدثين الإعلامين لهذا الجيش كثيرًا ما تحدثوا عن بطولات ونجاحات حققها لواء جولاني، جاء نبأ سحب لواء جولاني في يوم 21 ديسمبر 2023م ليكشف كافة الأكاذيب التي روّجها الجيش "الإسرائيلي" ونقلها الإعلام العبري، لقد أثبتت المقاومة الفلسطينية مجددًا أنها قادرة على مواجهة المحتل في أصعب الظروف وأشدها، وكشفت للجميع أنّ كل الموانع التي يصنعها العدو وكل الهالات التي يضعها حول قدرات قواته لن تحمي أمنه ولن تمنح الاستقرار لعمقه وجبهته، والأهم من ذلك أنها أكدت على أن طريق المقاومة هو الخيار الوحيد في مواجهة العدوان والاحتلال، ومن أجل الإبقاء على قضية فلسطين حية حتى يتحقق النصر والتحرير.

 

أعلى